تجنب ثابت بن قيس مجالس رسولالله صلى الله عليه وسلم على الرغم من شدة حبه له ، و لزم بيته حتى كاد لا يغادره إلا لأداء
الصلاة في المسجد.
أ أحس الرسول عليه الصلاة و السلام بغياب ثابت و افتقده ، فقال لاصحابه : من يأتني بخبر ثابت ؟
قال رجل من الأنصار : أنا يا رسول الله.
\ذهب الانصاري إلى بيت ثابت بن قيس ، فوجده يجلس حزينا ..
سأل الأنصاري ما بك يا اب محمد
أجاب ثابت : شر أصابني ووقع بي.
قال الأنصاري : ماهو ذاك الشر أبعده الله عنك .
قال ثابت أنت تعلم أني رجل عل الصوت ، وأنصوت أعل م صوت رسو الله كثيراُ وما أظن إلا أن عملي قد حبط وأن من أهل
النار.رجع الأنصاري إلى رسول الله و أخبره بما رأى وما سمع.
فقال رسول الله : اذهب إليه وقل له: لست من أهل النار ، ولكنك من أهل الجنة .
عاد الرجل مسرعاً إلى ثابت ،وأخبره بقول النبي فاستبشر ثابت وفرح بهذه البشرى ،وعاد إلى مجلس رسول الله، وظل يذكر
نفسه بهذه الآيات حتى لا يرفع صوته فوقة صوت النبي صلى الله عليه وسلم مرة أخرى، رضي الله عنه وأرضاه .